حينما كانت تحضنني لترقيني ،،

لا اتذكرعنها إلا انها كانت تحملني بين يديها لتقرأ علي وترقيني،،


لا اتذكر سوى إبتسامتها الدائمة ،،

لا اتذكر منها سوى دعواتها لي ،،




في آخر الليل كنت اطلب منها الماء والأكل ،،

كانت تتعنى الذهاب للمطبخ لتلبية طلبي ،،

حينها كان عمري في السابعة تقريبا ،،

وهي اكبر من الستين عاما تقريبا ،،






عجيبة هي ،، من نظرة اولى على محياها الصبوح ، يتخيل إليك النقاء ،
كيف لا ؟؟ والتسبيح وذكر الله على لسانها دوما ،،
كيف لا ؟؟ وهي التي تجمع أضلاعنا إليها بين يديها لترقينا ،،
كيف لا ؟؟ وهي العين التي تحن وتعطف ،، والقصص التي لا تنسى ،،
كيف لا ؟؟ وهي الودود التي حينما اسمع صوتها تدمع عيني لمحبتها ،،
تمنيت ان ألتقيها قبل هذا اليوم ،،





الآن ،،
وقبل قليل ،،
أتاني انها في حاجة ماسة للدعاء ،،،
تتألم ،، وتنتزع ،،

ذرفت دموعي ، بكيت طويلا ،،
حبيبتي يا عمتي ،،
يا من جمعت الصفاء والنقاء في قلبك ،،
يا من تحملت أذانا ونحن أبناء أبنائك ،،

لن انسى ابدا تلك الأيام التي كنا نسهر بها في بيت جدي في فناء منزله رحمه الله ،،
حينما كنتي تحضنيني وتقرئي علي ،،
والله إني لأحس برائحتك الآن ،،



عمّتي ،،
صحيح وصل إليّ انك بحاجة للدعاء ،، وبكيت ،،
وحينما عرفت أنك رحلت لرب غفور توقفت عن البكاء ،،
ولكن حينها إختل توازني وبدأت اهذي بلا عقل ،،،

نعم احبك ،، وستبقين معلم النقاء في مخيلتي ،،،



======================================


والله لا ادري ماذا اقول ،،


دموعي ملأت قلبي ،،،


أحبها ،،

ياااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااارب ارحمها برحمتك ،،
يارب كما كانت تحفظنا بالقرآن وترقينا ارحمها واعف عنها وعنا ،،،



عذرا ،،
لم اجد صياغة الحروف ،،
كتبت هنا ، لتلاقي كلاماتي قلوبا بيضاء تدعوا لها ،،،




يارب ارحمها ياااااااااااااارب




===============

لأفراد العائلة بالذات ،، ولكل من يقرأ هنا ،،


سأجمع ممن يريد لنتصدق لها بصدقة جارية ،، فهذا جزء من البر لأمّنا الحنون " عمّتي هند " رحمها الله


فليتواصل معي من يريد ان يدخل في برها ، ورد جميل بسيط لها ،،





عبدالرحمن