خربشات بدون ألوان 2

أربع سنوات بدون إجازة ،،
مابين فصول دراسية ، والحادث الذي اصابني قبل سنتين تقريبا ،،

لم اعد اطيق شيء إسمه دراسة ،،
وحتى الرياض كلها ،،

حالة عجيبة تنتابني هذه الفترة ،،

إشتقت للمنظقة الشرقية ،،
إشتقت لـ الخبر خصوصا ،،
إشتقت لتلك الأمواج على كورنيشها الرائع بعد الفجر ،،
إشتقت لأصوات الدبابات البحرية على شاطئ الهاف فون ،،
إشتقت لجنوني بها ، وعليها ،،
إشتقت ان اكون هناك ،،





بكل صدق ،،
اريد أن أرتاح بعد هذا التعب ،،
أريد أن اعبث قليلا مع كاميرتي الجديدة،،
أريد أن أستمتع قليلا بأصوات عجلات الترانزام الأخيرة ،،
أريد أن أثبت جنوني بصوت محركها ، وقوة إندفاعها ، ومن ثم بسيطرتي على إنزلاقها ،،
أريد ان استقي كوب قهوة بإستمتاع وذلك بدون ان تكون بين يدي مذكرة او صفحات كتاب ،،





مجموع ما قرأته من كتب هذا الفصل دون مراجع الإنترنت التي اضرت بعيني كثيرا ،،وبذون مذكرات ،،
يتجاوز2000صفحة ،، باللغة اإنجليزية ،،
كتاب للنيتووركس ،،
كتاب لتحليل النظم2 ،،
كتاب لقواعد البيانات2 ،،
وكتاب في نظم إتخاذ القرار ، وكان كتاب إلكتروني ،،
هذا بدون كتاب الجبر والإقتصاد والبرمجة!!!






ماعشته السنة هذه ،، لا استطيع ان اصفه في اسطر ،،
ولا استطيع اصفه في بوست كامل ،،
ولا حتى في مدونه كاملة ،،



ماعشته بإختصار ،،
دراسة بين جحيم جامعة الإمام ،،
وفراعنة كلية الحاسب ،،



ماعشته ،
ظلم في مادة الجبر ،،
وقهر في مادة تحليل النظم 1


ماعشته ،،
سهر إلى قرابة الفجر ،،
وجلوس إلى الفجر بدون وعي ،،



ماعشته ،،
نار ، بين هوايات وحب قراءة ،، وبين دراسة لا تغني ولا تسمن من جوع ،،



ما عشته ،،
هم من يهمني أمرها ،،
وبحث عن سعادة قلبها ،،



ماعشته ،،
غم بأكواب الحياة ،
وسم مدسوس بين وجباتها ،،









هل يحق لطالب جامعة الإمام ان يكون سعيدا يوما ما ؟؟
لا ، وربي ،،




فما هم إلا أداة ليفرغ دكاترة الجامعة كل غيظهم عليهم ،،
ولكي يقيس الدكاترة جودة اصواتهم بكثرة الكلام بغير فائدة ، وكأننا في مسابقة " افضل دكتور يبربر " !!!





حقيقة ،،
اتوقع اني سأتخرج بعد سنة بمشيئة الله وأنا لم أصل لحلمي الذي حلمت به حينما دخلت هذه المقبره المسماه بكلية الحاسب في هذه الجامعة الغبراء ،،


========



أتوق للمشي على رمل بحر الهاف مون ، حافي القدمين ، ارتدي شورت قصير ، وسترة بلا أكمام ،،
ألعب بتلك المياه التي تلامس قدماي ،،
وأرسم وأبني واشكّل على ذاك الرمل مايحلو لي ،،

اتوق لمعانقة امواج البحر قريييييييييبا ،،
فوالله لا اقوى إحتمال كل هذا ،،


اتوق إلى ان اكون مع من احب ،،
لأتلكم بكل ما اريد بدون أن اكدر عليهم سعادة ايامهم هذه ، وبدون ان اضايقهم ،،


اتوق إلى ان اكون مرتاحا في تدريبي هذا الصيف في المستشفى ،،
كي أعتبر التدريب نوعا من الراحة ،،



اتوق لأن اطبق كل ما ارجوه في إجازتي ، كي ارفع جزءا مما على صدري ،،



اتوق إلى إعلان إنشاء موقعي الخاص الذي احلم به ،،




اتوق إلى ان أقرأ الجريدة ،، التي اصبح لي 4 شهور ماقرأت والله فيها جريدة ،،





اتوق إلى ان يعي كل من حولي ،، بأني أريد أن أرتاااااااااااح ،،








و والذي نفسي بيده ،،
أول راحتي ، أن يتحقق لها ما تتمناه قريبا ،، فإني أحس بقلبها




تحية وردية لقلوبكم
loYal

الصورة من dwama.blogspot.com/