دمعات تغرق صفـ ح ــــات

تمشي عقارب الساعة ،، متخطية كل حواجز الفراغ الذي يحتويها ،،
وتتأرجح خواطر النفس ،، بين تعب القراءة ومداومة الدراسة ،،
وتتناوب أمزجة العقل الباطن ،، بين الحب واللاحب ،،
وتستخير دمعات العين بين ان تتدحرج ،، او ان تبقى لتحرق جفن العين أكثر ،،




بين الأمرّين اقف ،، بين الراحة والتعب ،،
حينما يبتلى المرء بعالم دراسي مخيف ،،
أشبه مايكون بكهف ذو طريق طوييييييل ،،، ينتهي ب لاشيء !!
حينما تكون الكلية مجمعا لعناكب سامة تصيب ولا تفيد ،،
بين ان اكون عند حبي للتخصص ،، وملازمتي هواياتي ،، او ان اتذكر أعين أولئك الأنجاس والأرقام التي انتظرها منهم نهاية العام ،،
فأعود إلى كتبي مجبورا ،، مقهورا ،، فهذا ذنبي كوني طالب في جامعة الإمام :( " مع كل أسف "





بين ان أتدحرج ككرة الجليد ، أو أن أسقط من فوهة بركان كليتي المقرفة ،،
أو أن ابقى بين دفات الكتب التي أكل عليها الزمن ،، فأصبح عقلا يحمل اللامرغوب من الأكواد ،،
أو ان ابدأ بتصميم نظام كامل من بداية الفصل ، وأفاجأ وقت التسليم بعبارة (( هذا مو شغلك ...))
أو ان أعمل على بحث دقيق وتفصيل صريح ، وحين التقييم أجد ان البحث عن الأخطاء هو قبل تقييم التعب والمعلومة ؟!؟!؟





كم هي المرات التي إستندت فيها على كتفه ، لأخرج له عما أحمله من تعب الايام !؟!!
فلم يكن إلا صديقا صدوقا ،،مع أنه يحمل أكثر مني ،،


كم هي المرات التي سهرت فيها إلى جانب دمعات تلوّنت بالتعب ، وتموّجت برسمات الإرهاق ،،

كم هي الأزمااااااااااان التي جلست فيها احرق خلايا جسدي بكثير من تفاهات لا تعني لي ولا لتخصصي شيئا ؟!؟!

كم احتاج إلى من يقف ليعين وقوفي بعد الله ،،، ولكن لا أحد ،،

كم وكم احتاج ،،،، ولكن رد صدى جدران غرفتي هي الإجابة ،،،



بكل أمل ، انظر إلى ساعة الإفراج التي سأجد بها راحتي بإعتقاي من الكلية ،،
بكل شغف ، أنتظر أن أنتهي لأبدأ ،،
بكل حب ،، أنتظر أن انتهي لابدأ الحب ،،





مع كل هذا ،، سيبقى شعار طلاب كلية الحاسب بجامعة الإمام
(( يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا ))


بكل اسف
وبلا فخر